خلال القرن الماضى شهد العالم تطوراً كبيراً فى تقنيات مختلفة، أثرت بصورة كبيرة على الثقافات فى كل بلادالعالم المتقدمة والنامية. تمثل هذا التطور فى عدد من "الثورات" الممتالية التى أحدث تغيرات نوعية فى مجالات الحياة المختلفة. شهد القرن العشرين أربع تتطورات فى أربع مجالات هامة وهى: الميكانيكا الكمية التى أعطت وصفا كاملا ومفصلا للمادة وتقانة المعلومات والإتصال والتى بدأت بإكتشاف الترانسستر فى العام 1948 وصلت اليوم إلى شبكة المعلومات الدولية وطرق المعلومات السريعة. وتقانة البيوجزئية والتى مكنت بناء البنية الذرية لجزئ د.ن.أ الذى مكن من قراءة الشفرة الوراثية للحياة. والفهم عميق للعقل الإنسانى والسيطرة عليه والذى ادى إلى وجود أساليب فعالة للتحكم فى سلوك الإنسان ومشاعره وذكائه، أستنادا على العمليات المادية التى تحدث فى مناطق المخ وأعضاء الحس المختلفة مصاحبة للأهواء والإنفعالات والأحاسيس. وتعتبر هذه التقنيات والأساليب من أعظم أنجازات الجنس البشرى على الإطلاق.
أن التطور الذى حدث فى تقانة المعلومات والإتصال ليس له نظير فى أى صناعة أخرى على مدى تاريخ البشرية، من حيث مدى وسرعة الإنتشار والتأثير على نوعية الحياة وثقافات المجتمعات. أن تقانة المعلومات تقانة نظيفة ومحافظة على البيئة، وتوفر كثير من الأساليب التى يمكن قد تخلص الإنسان من سلطة المؤسسات وتتيح المعرفة للجميع وتطلق القدرات الإبداعية للأفراد وتساعد البشرية للتخلص من أسباب النزاع حتى تنعم بالسلام والمساوة. مثل أى تقنية أخرى لتقانة المعلومات والإتصال سلبياتها والتى تتمثل فى "عنف عصر المعلومات وإرهاب"ه. وإن أختلفت القوى المستخدمة فى هذا العنف من القوى "الصلبة" الى القوى "اللينة" التى تعتمد على الجذب لا على الضغط والترغيب وليسعلى الترهيب ومخاطبة العقول والقبول لكسب الآراء وليس الأرض وتعمل على نزع الإرادة الجماعية بدلا عن نزغ السلاح والملكية. يمتاز استخدام القوى اللينة بالقدرة على المناورة متخطيا حاجز الزمان والمكان. يشمل العنف والمعلوماتى على العنف الرمزى و الإستغلال المعلوماتى، الفجوة الرقمية و إحتلال الفضاء المعلوماتى و التجويع المعرفى وضراوة أجهزة الإعلام والعصف بالعقول وتزيف العقول عن بعد وإحتكار المعرفة والقمع الإيدولوجى. يمكن تصنيف العنف المعلوماتى وأرهابة تحت ثلاثة محاور رئيسة وهى عنف ضد الأفراد وعنف ضد المؤسسات وعنف ضد الدول.
يتمثل العنف ضد الأفراد فى أن أى يعمل يقوم به الفرد خلال استخدامه لشبكة المعلومات الدولية ومسجل يمكن للأخرين الإطلاع عليه أن توفرت لهم الإمكانات لذلك، مما يمثل إنتهاكا للخصوصية الفردية، وتعرض كثير من الإشخاص للإنتزاز المعلوماتى بعد أن تمكن أخريين من إصياد رسائلهم الإلكترونية وإختراق حلقات الدرششة الخاصة بهم. فمن الصعب المحافظة على الخصوصية فى شبكة المعلومات الدولية!!! أم العنف المعلوماتى ضد المؤسسات يتمثل فى إختراق شبكات إتصالات هذه المؤسسات والنفاذ الى قواعد البيانات التى قج تتضمن المعلومات الحيوية والسرية عن المؤسسة، وهناك أنواع أخرى من العنف يستخدم ضد المؤسسات مثل إسقاط الموقع الإلكترونى للمؤسسة فى شبكة المعلومات الدولية وذلك بإرسال أعداد كبيرة من الرسائل المولدة تلقائيا اليه، والاطلاع على البيانات السرية المتبادلة بين المؤسسة وعملائها. أم الإرهاب والعنف ضد الدولة يتمثل فى إختراق شبكات المرافق العامة والخدمات مما قد يتسبب فى الشلل التام للبنية الاساسية وإحتمال تدميرها بالكامل مما يضر بالمصالح الإقتصادية للدولة.
يتضح من مما تقدم ضرورة تصميم الشبكات ونظم المعلومات للتقليل من مخاطر العنف المعلوماتى وأرهابه، وتقليل التهديدات الإلكترونية وإختراق الشبكات ونظم المعلومات، وبالمقابل لابد من سن تشريعات محلية وأقليمية ودولية مستحدثة لحماية الأفراد والمؤسسات والدول من العنف والإرهاب المعلوماتى.
أن التطور الذى حدث فى تقانة المعلومات والإتصال ليس له نظير فى أى صناعة أخرى على مدى تاريخ البشرية، من حيث مدى وسرعة الإنتشار والتأثير على نوعية الحياة وثقافات المجتمعات. أن تقانة المعلومات تقانة نظيفة ومحافظة على البيئة، وتوفر كثير من الأساليب التى يمكن قد تخلص الإنسان من سلطة المؤسسات وتتيح المعرفة للجميع وتطلق القدرات الإبداعية للأفراد وتساعد البشرية للتخلص من أسباب النزاع حتى تنعم بالسلام والمساوة. مثل أى تقنية أخرى لتقانة المعلومات والإتصال سلبياتها والتى تتمثل فى "عنف عصر المعلومات وإرهاب"ه. وإن أختلفت القوى المستخدمة فى هذا العنف من القوى "الصلبة" الى القوى "اللينة" التى تعتمد على الجذب لا على الضغط والترغيب وليسعلى الترهيب ومخاطبة العقول والقبول لكسب الآراء وليس الأرض وتعمل على نزع الإرادة الجماعية بدلا عن نزغ السلاح والملكية. يمتاز استخدام القوى اللينة بالقدرة على المناورة متخطيا حاجز الزمان والمكان. يشمل العنف والمعلوماتى على العنف الرمزى و الإستغلال المعلوماتى، الفجوة الرقمية و إحتلال الفضاء المعلوماتى و التجويع المعرفى وضراوة أجهزة الإعلام والعصف بالعقول وتزيف العقول عن بعد وإحتكار المعرفة والقمع الإيدولوجى. يمكن تصنيف العنف المعلوماتى وأرهابة تحت ثلاثة محاور رئيسة وهى عنف ضد الأفراد وعنف ضد المؤسسات وعنف ضد الدول.
يتمثل العنف ضد الأفراد فى أن أى يعمل يقوم به الفرد خلال استخدامه لشبكة المعلومات الدولية ومسجل يمكن للأخرين الإطلاع عليه أن توفرت لهم الإمكانات لذلك، مما يمثل إنتهاكا للخصوصية الفردية، وتعرض كثير من الإشخاص للإنتزاز المعلوماتى بعد أن تمكن أخريين من إصياد رسائلهم الإلكترونية وإختراق حلقات الدرششة الخاصة بهم. فمن الصعب المحافظة على الخصوصية فى شبكة المعلومات الدولية!!! أم العنف المعلوماتى ضد المؤسسات يتمثل فى إختراق شبكات إتصالات هذه المؤسسات والنفاذ الى قواعد البيانات التى قج تتضمن المعلومات الحيوية والسرية عن المؤسسة، وهناك أنواع أخرى من العنف يستخدم ضد المؤسسات مثل إسقاط الموقع الإلكترونى للمؤسسة فى شبكة المعلومات الدولية وذلك بإرسال أعداد كبيرة من الرسائل المولدة تلقائيا اليه، والاطلاع على البيانات السرية المتبادلة بين المؤسسة وعملائها. أم الإرهاب والعنف ضد الدولة يتمثل فى إختراق شبكات المرافق العامة والخدمات مما قد يتسبب فى الشلل التام للبنية الاساسية وإحتمال تدميرها بالكامل مما يضر بالمصالح الإقتصادية للدولة.
يتضح من مما تقدم ضرورة تصميم الشبكات ونظم المعلومات للتقليل من مخاطر العنف المعلوماتى وأرهابه، وتقليل التهديدات الإلكترونية وإختراق الشبكات ونظم المعلومات، وبالمقابل لابد من سن تشريعات محلية وأقليمية ودولية مستحدثة لحماية الأفراد والمؤسسات والدول من العنف والإرهاب المعلوماتى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق